Pages

16 July 2014

يا صبر أيوب ..

أبا خالد .. يا أنت كل وجع العراق الذي تنصهر فيه كل أوجاعنا .. ترى إكتبت ما في من وجع؟ و كم أيوب صبره صبر المحال تراه يحمله؟
تراودني كل مرة كلماتك أواسي النفس فيها، و أعرف أن العراق رجلا جسد في لوحتك الخالدة، و أراه منعكسا عمق روحي و ألمي و الصبر ملني و مللته و نقول أن لعابته إنفجرت كما في لساننا الكرخي الجزيل .. و كلما تلاشت أشلاء فضية صغيرة، رأيتها في محياهم أربعة طير، زغب الحواصل، ذهب منبتهم، تسيل دموعا زجاجية رقيقة وحيدة موحشة الحزن و ألمها من عيونهم التأمل في مرهم من صبري المهدور .. و هديره يعود يوقظني على صوت الله و كلماتك، و أصحو و المارد المجنون يخرج من لب الحشا ..

يا صبر أيوب ..
إنا معشر صبر  نفضي لحد ثوب الصبر ينبزل
لكننا حين يستعدى على محارمنا و حين تقطع عن أطفالنا السبل
نظج لا حي سوى الله يعلم ما قد يفعل الغيظ فينا حين يشتعل 


لم ننتهي .. فما إبتدأنا .. و للحديث بقية حين تبلع الأرض مائها و تقلع السماء.