Pages

20 December 2015

لحظات ..

لحظة وهم ..


تداعيات تمر بالمرء كأنها تأخذه إلى حيز في كون مواز، دون أن يشعر .. بدون سبق إنذار .. وصلت داري اليوم، و من دون أي مسبق تفكير، طرقت بابي، بشكل ميكانيكي، غير مبرمج، متوهما أن صوت بنياتي و قمر الدار أخوهم سيأتي يتسابق ليفتحها، و الكل تصيح "بابا" .. كان شعورا أكاد أجزم أنه لم يدم أكثر من أجزاء الثانية، حسبتها يوما حقيقيا في كون و زمكان آخر .. و كأن صفعة باردة على محياي، مصدرها العقل الواعي الثابت في يقين الآن أيقظتني و كلمات ابن عبد الواحد عبد الرزاق، ذلك الجبل العراقي الجزيل، تذكرني ..

لا تَطْرُقِ البابَ تَدري أَنَّهم رَحَلوا    خُذِ المَفاتيحَ و إفتَح أَيُها الرَّجُلُ
أَدري سَتَذهَبُ تَسْتَقْصي نَوَافِذَهُمْ   كَما دَأَبْتَ و تَسْعى حَيثُ ما دَخَلوا

و فتحت الباب .. كارها نفسي كيف طرقتها ..

إنتهى