Pages

20 December 2015

لحظات ..

لحظة وهم ..


تداعيات تمر بالمرء كأنها تأخذه إلى حيز في كون مواز، دون أن يشعر .. بدون سبق إنذار .. وصلت داري اليوم، و من دون أي مسبق تفكير، طرقت بابي، بشكل ميكانيكي، غير مبرمج، متوهما أن صوت بنياتي و قمر الدار أخوهم سيأتي يتسابق ليفتحها، و الكل تصيح "بابا" .. كان شعورا أكاد أجزم أنه لم يدم أكثر من أجزاء الثانية، حسبتها يوما حقيقيا في كون و زمكان آخر .. و كأن صفعة باردة على محياي، مصدرها العقل الواعي الثابت في يقين الآن أيقظتني و كلمات ابن عبد الواحد عبد الرزاق، ذلك الجبل العراقي الجزيل، تذكرني ..

لا تَطْرُقِ البابَ تَدري أَنَّهم رَحَلوا    خُذِ المَفاتيحَ و إفتَح أَيُها الرَّجُلُ
أَدري سَتَذهَبُ تَسْتَقْصي نَوَافِذَهُمْ   كَما دَأَبْتَ و تَسْعى حَيثُ ما دَخَلوا

و فتحت الباب .. كارها نفسي كيف طرقتها ..

إنتهى

26 October 2015

فكرة

إلى أي مدى يمكن أن يؤخذ مبدأ كره الفعل و ليس الفاعل ؟ أليس الفعل مرتبطا بفاعله ؟ و أي جنس من الفاعل ممكن أن ينفصل عن فعله؟

ما زلت أبحث عن جواب شافي، و كلما إزددت بحثا ، كلما وجدتني أعود إلى نقطة البداية، و تلك هي أن جسورا تربط الفعل بالفاعل تتكون و تزداد صلابة كلما إزداد تمسك الفاعل بفعله ، حتى تتصل الضفتان بجسور لا تهدم إلا بأن يمحق الفعل بفناء فاعله، و الأمثلة كثيرة مذ كورت و حتى اليوم؛ من يوشع بن نون و حمورابي و نبونصر و أشور بانيبال و إنتهاء بتفاصيل حياة الأفراد و تعاملاتهم مع محيطهم و الآخرين.

إنتهى.

13 May 2015

لحظات ..

لحظة تحدي 


أتحدى الموت أن يأتي و طيفك مرعوب أمامي ..
أركض إليك  يأخذك الخوف من عندي ..
تناديني .. 
قريب أنت مني، محض خطوتين ..
أمد يدي ..
اتحداه أن يأتي و أنت خائف أمامي ..
أناديه بأعلى صوتي ..
اتحداه أن يأتي ..
و لا يأتي

26 April 2015

أرجحوحتان ..

إليكن .. و حبيبي عادل ..
أصبحت أكره وقع خطاي ..
يبحث عنكم
ملتني حتى العبرات المخنوقة 
ضجيج الصمت المرعب مل صراخي ..
أركض خلف سراب العمر، أمد يدي  ..
لا تقدر
صوتي مثل الأجراس الخرسى ..
لا يسمع
نفسي مقطوع .. 
لا ينجد
مرعوبة تهرب ضربات القلب  الصرعى ،
تلهث، تبحث عنكم
دوامة مرح تدور ..
تحمل ضحكات ..
تأخذكم مني ..
أتلفت، أصرخ،  أتَزَبَّدُ، أُرعِدُ،
خالية داري
أرجوحتان ..
بائستان ..
بؤسي ..
 تتوسلان حياتا منكم

21 February 2015

في الإرهاب و الإرهابيين - الجزء الأول

"من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" (المائدة ٣٢)


مقدمة 


إثنا عشرة قتلى. تقوم الدنيا و لا تقعد فذلك قتل إمرئ في غابة و هو جريمة لا تغتفر و هدايا أمريكا و جحفلها متوجة ماتم يومية منذ عام ١٩٩٠ و حتى اللحظة، في كل بيت من بيوتات العراق من زاخو إلى الفاو بالالاف و أجنته أحياء أموات قبل أن يولدوا مسوخا آدمية، ألا تعسا للنووي و من جاء به - تلك مسألة فيها نظر لكونها قتل شعب آمن. بداهة النفاق الذي تعودناه و لا جديد في الأمر.

و الجواب المعهود: إرهابيون مسلمون و جنود تحرير. تلك هي المقارنة الفريدة من نوعها صنعت خصيصا للمستفيد من شعوبهم، شعوب الله المختارة،  و السذج من يسمون مثقفيناعلى التتابع، حين المقارنة بموت ملائكة البارسيين اليهود على أيدي المسلمين القتلة و موت الشياطين المسلمة بمعول الموت يسله بوش القذر و ذيوله الأقذر منذ عام ١٩٩٠، و سوي الأمر لا عتب و لا زعل.  لا شيء جديدا حتى الآن.

و اطروحتي: الإرهاب نعت بات ملازما للعربان و المسلمين مذ كورت مسلة عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، و صك غفران مفضوح، أو على الأقل مفضوح للمساكين أمثالي.  فما العلة؟ أين ابتدأنا و كيف إنتهينا إلى ما نحن فيه؟ سهلة هي عملية تعليق العلل على الشماعات، لكن هل في الأمر أكثر من ذلك، و هذا ما أزمع أن أبحث فيه لعل في الجواب أفيون مسكن، فإنني أعلن منذ البدء أن لا علاج عندي و لا مرهم، و أني سئمت حتى ألسؤال .

تأريخ من وحي الثورة


١٩١٨ - أحدهم يسمى "الشريف" حسين، يطلق طلقة من بندقيته، بشكل درامي عهد البدو عليه، و يعلن أنه "ثار" على التعسف العثماني ثأرا لأبناء جلدته - هذا إن كانت القصة حقيقية، فالله في علاه جل و عز سخط شدة كفرهم و نفاقهم.  أيا كان الأمر، زعم الشيخ أن يثور و ثار، و بينه و بين بني أخواله من قوم مكماهون كل الود و ضماناته لهم "باحترام مصالح بريطانيا في جنوب العراق"[1] فالأمير المفدى "طويل العمر" له أن يهب ما يشاء مما لا يملك إلى من لا يستحق، و كان له من بني أخواله العون بإبن الخال لورنس، إلخ.

و لنتوقف لحظة: محمد ولد إبراهيم الخليل  صلى الله عليهما و سلم عراقي عربي، جاء بالإسلام رحمة و سلاما للناس، و "لا فرق بين عربي و أعجمي إلا بالتقوى" صداها كلمات الفاروق إبن الخطاب رضوان الله عليه "متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" يوبخ بها جبلة ابن الأيهم الذي ضرب الأسود و هو يطوف الكعبة المشرفة، ناهينا عن أن "الشريف" غير الشريف دعواه من شرف مفترض مردها بيت النبوة الطاهر، ألا بريء محمد و آله من هؤلاء، هذا من جهة.

و من جهة أخرى ، فإن الخلافة العثمانية على علاتها لم تكن لتؤل إلى ما آلت إليه و تنحرف بشكلها الذي قاد بها إلى هلاكها لولا خيانة أهل القرآن لها، خيانة وشحت بوشاح العهر البراق الذي سماه "الشريف" و أخواله "الثورة العربية الكبرى".  و من جهة ثالثة، جاء القوم بنظيره القذر مصطفى كمال الدين، و حتى الإسم نكتة سوداوية، و خلعوا عليه لقب عظيم الترك (أتا ترك) و إكتملت الخلطة أو كما يقول أهلنا العراقيون "كملت السبحة".  حياكة محكمة حاكها عرابو لندن و باركتها أيادي لصوص الليل في أوروبا و أمريكا و بلاد العربان ممن حاك و سهر و خطط، و لا ننسى من فصل و لبس في القدس المباركة، ألا تبت أياديهم جميعا.  و مسك الختام؟ جاء "الشريف" يتبختر عودا إلى مكة من مقفرة الأردن عام ١٩٢٢ و هو خالع لقب "أمير المؤمنين" على نفسه "الشريفة".  مهزلة يعربية بكل ما في الكلام من معنى و تأريخ مخز مقزز.

و للنظر إلى ما وقع النقع عليه: ساحة خالية تماما و باب مفتوح على مصراعيه لإخواله أصحاب العيون الزرق يصولون و يجولون فيها و يعلن فيها الجنرال النبي (Allenby) نهاية الحروب الصليبية بعد أن دخل القدس الشريف عام ١٩١٨[2]، على جثث الحامية العثمانية التي رفضت الاستسلام حتى آخر جندي لها، نفذت ذخيرته و لم يملك إلا  يديه يحارب بها - كان عددهم ينيف على العشرة آلاف، قتلوا  عن بكرة أبيهم و ما بقي منهم نافخ للنار، ألا طوبى لهم شهاداتهم و حسنات ثقلها سيئات خونة الأرض و عرض السماوات و الأرض.

و أكثر من ذلك: أكمل عظيم الترك دوره بكل مهارة و سقطت راية آخر خلافة إسلامية و مذا بقي لكل مسلمي العالم: لا شيء و لا راية و لا منبر يقودها و لا أرض لها، بل و لا حتى أعراضها سلمت، و محصلة تلك أن بابا آخر فتح على مصراعيه على خلفية فراغ و تخلخل هائل ولدته تلك الأحداث: إنعدام و فقدان تام لأي شكل من أشكال القيادة الفكرية أو العقائدية لا للمسلمين فحسب و لكن كل سكان الوطن الذي لم يعد عربيا إلا بالإسم ، و دعوة مفتوحة لكل من هب و دب من معتوه و سافل و دون ليدعي أنه يمثل الإسلام و يذهب فيقتل بإسمه و يحرم و يحلل باسمه و يبيع ما لا يملك و ينهب ما يشاء بإسمه و الأداة أمريكية المصنع صهيونية المنبع يعربية الصبغة ، تسمى داعشا أو قاعدة و سم و كل ما تشتهي من سفرة لا تنتهي -   و في هذا مدخل المبحث التالي عن قريب نكمله أن شاء الله.

(يتبع)

---- 

المصادر 

[1] Antonius, George (1935), The Arab Awakening: The Story of the Arab National Movement, Simon Publications (2001 reprint), ISBN 987-1931541244
[2] Bruce, Anthony (2002). The Last Crusade: The Palestine Campaign in the First World War. London: John Murray. ISBN 978-0-7195-5432-2.

Of revenge ..

Some would have you believe that revenge is a dish best served cold. I beg to differ. The moment I have mine, Heavens will shatter to an infinite number of small stones from hell, as they destroy the earth and with it the object of that fury.I will have my revenge; in this life, and the next.

QED

11 January 2015

The myth of the blue eyed Jesus

I recently re-read a quote that was very much repeated by Desmond Tutu, Archbishop of Emeritus of Cape Town, South Africa:
"When the missionaries came to Africa they had the Bible and we had the land. They said let us pray.  We closed our eyes and prayed.  When we opened them we had the Bible and they had the land"

It got me thinking that this is the essence of the struggle between a bunch of strangers, who invaded a land that they never ever had a shred of a claim to, ravaged it, committed massive atrocities against its people, got themselves and Europe rich on the way and then, by utter and sheer cheek, dared to discriminate against the actual owners of the land, all in the name of a religion that they soled to the people in the first !!

And the icing on the cake: this wonderful man has in such simple analogy exposed the myth of the white, blue-eyed Jesus.


QED