Pages

05 August 2016

صراخ أخرس

يا أدمـُعَ العَين .. مَن منكـُم يُشـاطِرُني هـذا المَسـاء ، وَبـَدْرُ الحُزن ِيَكتـَمِلُ ؟!
هـا بَيتيَ الواسـِعُ الفـَضفاضُ يَنظرُ لي وَكلُّ بـابٍ بـِه ِ مِزلاجـُهـا عـَجـِلُ
كـأنَّ صـَوتاً يـُناديـني ، وأسـمَعـُه ُ يا حارِسَ الدّا ر..أهلُ الدارِ لن يـَصِلوا..!
كأنه لسان حالي، رحمه الله .. و الغصة الأعظم أنها معهم جفت محبرتي و خرست قوافيَّ مذ رحلوا و ما عادت لي من حيلة سوى كلمات غيري و قوافيهم استنجد بها، فلي عزاء أن ما ألم به ألم بي و يزيد و ليس بي كبرياء أن أمد يدي أروي شبقي من يم حزنه و غضبه، أبا خالد.

إنتهى.

13 April 2016

لحظة تمني ..

قال لها: أتمنى أن أستطيع التمني، إذا لتمنيت أنني أمنيتك الوحيدة
قال لي: تبقى واحة صمتي التي ألجأ عليها متى ما أحسست بالتعب أو حتى بالنية ..
أبتي .. رفيق روحي ..

ما عادت عندي أمانٍ فكلها عَزَّتْ ..

و ما عادت لي هي .. فهي مثل الكل لملمت  حقائبها المزموماتِ و غادرت بعد أن إكتشفت أن لا حياة في من تنادي .. و ما عادت ثلة الثريا تحرس سمائيَ، تتلألأ تبحث عن محيا أبيها يتوق شوقا إليها من جحيمه الأرضي، فأبوها نَعشٌ على أذرع بناته في طريقه إلى يقين يعرفه هو و هن و هي ..

و ما لي من واحة من دونك .. و مالي من مشرب .. و ما لي من رُطَب  .. إلا خيط أمل، ثالث ثلاثة، لولاه لم يبق في العمر حتى ما بقي من رمق فيه.

إنني فهمت الآن كيف أن لا يطال المرءُ التمني، حتى يتمنى أن يتمنى، أن يكون أمنية لأحدهن .. شعور مأساوي فهمته على كبر، و كان لابد لي أن أفهم و للحديث معك بقية حين نلتقي ..

إنتهى