Pages

04 December 2012

خيوط الحقيقة في يد معتوه

قبل الف قال قائلهم: " إني أعلم أنك تعلم أنَكَ و الله لكاذب "1
وتمشي تلم شَتاتك ۔۔
على رصيف مل خطاك ۔۔
يعبث ريح الشتاء بوجهك ،
يمسحه على مضض ،
يصفعه حتى يستحيل الدم المحموم في عروقك ،
لوح جليد ۔
*******
مَعتوه مَعتوه مَعتوه ۔۔
تطرز الوهم قلائد في جيد يقينك ، تُلبسه ۔۔
حتى يستحيل شكك يقيناً ،
و تسير أوهامك بالحاضر سجيناً ،
و تبقى تفتش عن أمن اليقين في شكك حيناً ،
و في مطر بلل حتى العضام في جسمك حينا ،
مَعتوه مَعتوه مَعتوه .
*******
تتوسل الموت أن يأتيك و ما يأتي ،
تستفزه تارة و يهرب منك ،
و تركض إليه تارة  و ما يأتيك ،
لا يأتيك ۔۔
و هو الحقيقة و معنى اليقين في روحك الثكلى ،
و ما يأتي ،
هل يأتي ؟
و لا يأتي ۔۔
لا في ضوء الصبح الباكر شق سَماك ۔۔
و لا في عتم الليل البارد ضم خطاك ،
جفاك ۔۔
مثل الكل جفاك ،
كنت تعلمه مُرَ الحقيقة في وهم دُناك ،
جفاك ،
و ما يأتيك ۔۔
يأبى حتى الموت إلا جفاك !!
معتوه معتوه معتوه ۔۔
*******
تطرزه الشك قلائد دُرّيَّة ۔۔
حتى صار يقيناً ،
و سار وهمك بالحاضر سجينا ۔۔
أواه ۔۔
ها قد مِتَّ أخيراً ،
آن لك أن تستريح ۔۔
مَعتوهاً مَعتوهاً مَعتوه ،،
فقد ضاعت منك خيوط الحقيقة .
----
1: ما روي عن عبد الله بن الزبير في مساجلة مع يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

No comments: