يا رحمة للغريب في البلد النازح ماذا بنفسه صـنـعـا
فارق أحبابه فما انتـفـعـوا بالعيش من بعده ولا انتفعـا
(علي بن الجهم)
--
لاقت عيناي هذه الأبيات أول ما أفقت صباح اليوم، و لست أدري لمَ؛ لعلها حالي دائما و لم أكن يوما بقادر على وقف سيل التداعيات لا نوما و لا صحوا، فأفقت أبحث عن مورد بعد سرى النوم إليك يا أنت الغائب الحاضر أبدا.
حقيقة الأمر أن إغتراب الروح هو أقتل أنواع الغربة، حيث لا يعلمه إلا صاحبه و الصمت القاتل يحمله في الصدر أبدا موجودا، و هو اليقين باللا عودة في هذه و من يعلم إن كان لنا من عود في الأخرى؟
إسمها بغداد و هم أسمائهم سطر واحد تلو الآخر، و الخط موصول مسافة ما بين الكرخ الحبيب و أقسى ما في برد لندن الضباب و مجاهل القارات تشتت بها حبيب و أهل و قريب صار بعيدا و إنسان هو لإنسان العين إنسانا، أخذها معه يوم وقعت الواقعة و استوت راحلته على الجودي.
لك الله يا قلبي فأنت حمول.
-- إنتهى.
No comments:
Post a Comment