Pages

27 November 2018

حرقة

لعلك ما زلت تقرئين هذا الفضاء و أشك في ذلك لأنك لم ترتاديه و العشق يكوي جنوبنا فما بال الآن؟

لكن لي أن أتمنى .. و أكتب هنا بالمنى، و لا أبالي أن تصدقي أو لا تصدقين أو أن تعلمي أو لا تعلمين مدى ما أقاسي .. حاولت بشتى السبل أنساك حتى باتت الناس تقهقه مني، منهم من سخرية و منهم من شفقة على ما أفعل و أي درجات من المحاولات اليائسة بلغت، لا أبالي .. فلعلي قلت لك مرارا أن الأمر عندي كيف أن من لا يريدني مكسبا فلست أريده خسارة، و لم أكذب و لكنك و رغم أنفي و كل كبريائي و كل العراق في داخلي لويت ساعدي و ذراعي و خسارتي فيك لا توصف، و إن كانت لا توصف فلا أتخيل لها تعويضا !!


أحبك حد الموت الزؤام و أكرهه فيك و أكره ما صنع و كيف مسخك إلى العلقم المر الذي قتلتني فيه و غير قادر على أن أكرهك لا بل و لا حتى أن لا أحبك و لو ثانية.

أشيائك معي .. ليس بي جلد أن أرميها - لقد كنت أتمنى أن أمتلك عشرا من جلادتك التي حكمت بها علي بالإعدام؛ حقيقة أمر يثير الإعجاب و لست بمتهكم. أغبطك قدرتك على تقييم ما أنت فيه و تفضيله على ما كنت أحسبه لديك مثل ما لدي - حساب خاطئ لكن الأمر ليس علي بجديد.

آلام أيوب عندي و وحشة يونس
و شلي بدار الخلية ألما بها يونس
و أحزان يعقوب تتبع حسرتي آدم

إنتهى.

No comments: